اسطنبول -
مضى أكثر من مائة يوم على استلام أكرم إمام أغلو منصبه في رئاسة بلدية إسطنبول (أكبر المدن في تركيا وسابع أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان)، وبدأت وسائل الإعلام التركية عمل "جرد حساب" لما قدمه، لا سميا مع الأزمات التي مرت بها المدينة، خصوصاً الفيضانات والزلزال الأخيرين، ومشاكساته مع رئاسة الجمهورية.
كانت الـ 100 يوم، بنظر صحيفة "ستار" التركية مجرد "جدول مليء بالأكاذيب"، مشيرة إلى أن "أكرم إمام أوغلو رفع شعار (إسطنبول لا وقت لديها لتضيعه) خلال فترة الانتخابات، لكنه لم يفعل شيئا أكثر من الطرد التعسفي للعمال، ورفع أسعار متواصل للعديد من الخدمات".
ماذا فعل باسطنبول؟
فرغم وعوده التي قطعها قبيل الانتخابات وقوله "لن نقطع رزق أحد"، إلا أنه طرد آلاف الموظفين من العاملين في بلدية إسطنبول ومن شركات تابعة للبلدية، إضافة إلى فسخه عقود أكثر من 2500 موظف كانوا يعملون مع مؤسسة "ISMEK" الخدمية الاجتماعية التابعة للبلدية.
وتقول الصحيفة معلقة على القرار إن "مجازر الطرد التعسفي ما تزال متواصلة، بذريعة محاربة الإسراف، وها هو اليوم يقوم بمواصلة تعيين أفراد منتمين إلى حزبه".
وفيما يتعلق بالأسعار، والتي حاول أن يلعب عليها أكرم إمام أوغلو خلال الحملات الانتخابية والزعم أن حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود البلاد تسبب بسياسته بارتفاع الأسعار وزيادة التضخم؛ فقد قام رئيس البلدية الجديد برفع أسعار الخبز والماء وأجور سيارات الأجرة وحافلات "الميني باص"، والحافلات المدرسية، بما معدله من 13% إلى 25%، وهذه عناصر مهمة في حياة كل أسرة تعيش في إسطنبول.
صحيفة "ستار" ذاتها رصدت في هذا الأمر وعود أكرم إمام أوغلو قبيل الانتخابات عندما قال إن الخبز والماء سيكونان بشكل مجاني، "إلا أنه رفع أسعار الخبز بما معدله 40%، ورغم اعتصام موظفي البلدية المطرودين من عملهم أمام مبنى بلدية إسطنبول احتجاجا على فصلهم التعسفي، إلا أن إمام أوغلو قام بالسفر إلى ديار بكر (جنوب شرقي تركيا)، حيث اختار أن يتنفس الصعداء وذلك بدلا من الاهتمام بمدينته إسطنبول".
وتقول الصحيفة في "جرد الحساب" لرئيس بلدية اسطنبول "كانت وعوده بتقديم الحليب المجاني و400 ليرة شهريا كمحنة لـ 75 ألف طالب فقاعة هوائية، فهو قام بتقديم الحليب المجاني مرة واحدة فقط وفي عدد محدود من أحياء إسطنبول، كما كانت إجابة البلدية حول طلبات التقدم للمنح الدراسية أن البلديات لا تستطيع تقديم مثل هذه المنح للطلاب".
ويضاف إلى ذلك بحسب الصحيفة ذاتها، قرار إغلاق مسجد في إحدى محطات الباص السريع بدعوى الصيانة، فضلا عن حظر إطلاق اللحى لسائقي حافلات البلدية العامة، إلى جانب قرار أثار ردود فعل كبيرة غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصدر قراراً بإزالة رسم المسجد من شعار بلدية إسطنبول واستبداله برسم يحتوي على عدة ألوان.
مشاكسات وغياب
من بين المآخذ على أكرم إمام أوغلو اختفائه بعد زلزال إسطنبول، فلم يكن حاضراً في اجتماع خطة الاستجابة للطوارئ الخاص بتداعيات الزلازل، ليدعي لاحقاً أنه لم تتم دعوته لحضور الاجتماع.
لكن المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام التركية والتصريحات الرسمية، تظهر أن والي إسطنبول دعا أكرم إمام أوغلو شخصياً لحضور الاجتماع الطارئ، لكن إمام أوغلو قال إنه لن يحضر الاجتماع بسبب (جدول أعماله المزدحم).
وتقول صحف تركية إن رئيس بلدية إسطنبول "الذي فر" من اجتماع الزلزال، هرع إلى مؤتمر حزب الشعب الجمهوري حول سوريا في إسطنبول، وألقى كلمة الافتتاح في المؤتمر الذي يدعي أن "عملية تركيا العسكرية شرقي الفرات بهدف تطهيره من تنظيم PKK الإرهابي غير ضرورية!".
وتقول صحيفة "ستار": "أثناء انتظار سكان إسطنبول عودة إمام أوغلو من إجازته خلال كارثة فيضانات المدينة الأخيرة، لم يستطع إمام أوغلو التخلي عن حبه للعطلة وفضل إتمام عطلته على ظهر يخوت بودروم جنوبي تركيا"، مشيرة إلى أنه "قضى 15 يوما في إجازة من أصل أول 100 يوم في منصبه"، كما تقول.
مضى أكثر من مائة يوم على استلام أكرم إمام أغلو منصبه في رئاسة بلدية إسطنبول (أكبر المدن في تركيا وسابع أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان)، وبدأت وسائل الإعلام التركية عمل "جرد حساب" لما قدمه، لا سميا مع الأزمات التي مرت بها المدينة، خصوصاً الفيضانات والزلزال الأخيرين، ومشاكساته مع رئاسة الجمهورية.
كانت الـ 100 يوم، بنظر صحيفة "ستار" التركية مجرد "جدول مليء بالأكاذيب"، مشيرة إلى أن "أكرم إمام أوغلو رفع شعار (إسطنبول لا وقت لديها لتضيعه) خلال فترة الانتخابات، لكنه لم يفعل شيئا أكثر من الطرد التعسفي للعمال، ورفع أسعار متواصل للعديد من الخدمات".
ماذا فعل باسطنبول؟
فرغم وعوده التي قطعها قبيل الانتخابات وقوله "لن نقطع رزق أحد"، إلا أنه طرد آلاف الموظفين من العاملين في بلدية إسطنبول ومن شركات تابعة للبلدية، إضافة إلى فسخه عقود أكثر من 2500 موظف كانوا يعملون مع مؤسسة "ISMEK" الخدمية الاجتماعية التابعة للبلدية.
وتقول الصحيفة معلقة على القرار إن "مجازر الطرد التعسفي ما تزال متواصلة، بذريعة محاربة الإسراف، وها هو اليوم يقوم بمواصلة تعيين أفراد منتمين إلى حزبه".
وفيما يتعلق بالأسعار، والتي حاول أن يلعب عليها أكرم إمام أوغلو خلال الحملات الانتخابية والزعم أن حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود البلاد تسبب بسياسته بارتفاع الأسعار وزيادة التضخم؛ فقد قام رئيس البلدية الجديد برفع أسعار الخبز والماء وأجور سيارات الأجرة وحافلات "الميني باص"، والحافلات المدرسية، بما معدله من 13% إلى 25%، وهذه عناصر مهمة في حياة كل أسرة تعيش في إسطنبول.
صحيفة "ستار" ذاتها رصدت في هذا الأمر وعود أكرم إمام أوغلو قبيل الانتخابات عندما قال إن الخبز والماء سيكونان بشكل مجاني، "إلا أنه رفع أسعار الخبز بما معدله 40%، ورغم اعتصام موظفي البلدية المطرودين من عملهم أمام مبنى بلدية إسطنبول احتجاجا على فصلهم التعسفي، إلا أن إمام أوغلو قام بالسفر إلى ديار بكر (جنوب شرقي تركيا)، حيث اختار أن يتنفس الصعداء وذلك بدلا من الاهتمام بمدينته إسطنبول".
وتقول الصحيفة في "جرد الحساب" لرئيس بلدية اسطنبول "كانت وعوده بتقديم الحليب المجاني و400 ليرة شهريا كمحنة لـ 75 ألف طالب فقاعة هوائية، فهو قام بتقديم الحليب المجاني مرة واحدة فقط وفي عدد محدود من أحياء إسطنبول، كما كانت إجابة البلدية حول طلبات التقدم للمنح الدراسية أن البلديات لا تستطيع تقديم مثل هذه المنح للطلاب".
ويضاف إلى ذلك بحسب الصحيفة ذاتها، قرار إغلاق مسجد في إحدى محطات الباص السريع بدعوى الصيانة، فضلا عن حظر إطلاق اللحى لسائقي حافلات البلدية العامة، إلى جانب قرار أثار ردود فعل كبيرة غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصدر قراراً بإزالة رسم المسجد من شعار بلدية إسطنبول واستبداله برسم يحتوي على عدة ألوان.
مشاكسات وغياب
من بين المآخذ على أكرم إمام أوغلو اختفائه بعد زلزال إسطنبول، فلم يكن حاضراً في اجتماع خطة الاستجابة للطوارئ الخاص بتداعيات الزلازل، ليدعي لاحقاً أنه لم تتم دعوته لحضور الاجتماع.
لكن المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام التركية والتصريحات الرسمية، تظهر أن والي إسطنبول دعا أكرم إمام أوغلو شخصياً لحضور الاجتماع الطارئ، لكن إمام أوغلو قال إنه لن يحضر الاجتماع بسبب (جدول أعماله المزدحم).
وتقول صحف تركية إن رئيس بلدية إسطنبول "الذي فر" من اجتماع الزلزال، هرع إلى مؤتمر حزب الشعب الجمهوري حول سوريا في إسطنبول، وألقى كلمة الافتتاح في المؤتمر الذي يدعي أن "عملية تركيا العسكرية شرقي الفرات بهدف تطهيره من تنظيم PKK الإرهابي غير ضرورية!".
وتقول صحيفة "ستار": "أثناء انتظار سكان إسطنبول عودة إمام أوغلو من إجازته خلال كارثة فيضانات المدينة الأخيرة، لم يستطع إمام أوغلو التخلي عن حبه للعطلة وفضل إتمام عطلته على ظهر يخوت بودروم جنوبي تركيا"، مشيرة إلى أنه "قضى 15 يوما في إجازة من أصل أول 100 يوم في منصبه"، كما تقول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق